هذه المادة تندرج ضمن العلوم الجنائية و في القانون الجنائي العام و
مسطرة الجنائية و علم الاجرام
هي مادة ذات أهمية كبيرة جدا هذه الاهمية ينظر لها من عدة زوايا
فمن الزاوية الاجتماعية :
إن القانون الجنائي العام و الخاص حفظ السلم الاجتماعي حماية الامن الجماعي تحقيق الطمأنينة و تحقيق
السكينة داخل المجتمع و حماية الحقوق الأساسية و الحريات الأساسية للأفراد و
الجماعة و بالتالي فإن هذا القانون يقد خدمات جليلة و مهم لفائدة المجتمع و لا
يمكن أن نعيش بدون استقرار و بدون سلم اجتماعي و بتعبير أجر يمكن القول يمكن للإنسان
أن يسمح في حق الأكل و شراب و في أمور كثيرة و لكن أن يتنازل عن حقه في سلم و
طمأنينة و الاحساس بالأمن و أمان فذلك أمر مستحيل فأن القانون الجنائي من هذه
الزاوية يقدم خدمات و ضرورية و مهمة جدا ولا مفر منها في مجتمع إذا كان بالخصوص مجتمع
مدني و متحضر فمن سماته أن كون هناك أمن و استقرار و سكينة و طمأنينة فالقانون
الجنائي الخاص يعتبر من أدوات التي تساهم في تحقيقه هذا من ناحية الاجتماعية
فمن الزاوية الاقتصادية :
فإن القانون الجنائي الخاص فيما باقي فروع القانون الجنائي الخاص
يساهم في حماية حقوق ذات طابع اقتصادي هناك معاملات تجارية هناك حق الملكية هناك
حق الاستثمار حق المبادرة الخاصة حق الابداع حق ممارسة الأنشطة الاقتصادية
حق إنشاء المقاولات إلى غير ذلك من الأمور .
القانون الجنائي الخاص يساهم في حماية هذه الحقوق التي تعتبر هي
الأخرى حقوق أساسية و جوهرية لكل فرد و لكل جماعة داخل المجتمع .
(المستثمر حينما يريد أن يستثمر في بلم ما يسأل عن وضع الأمن فيه)
إن شرط الأمن يعتبر من شروط
الأساسية للإنتاج و الإبداع للاستثمار لإنشاء مقاولات بتالي لا يمكن أن نتصور وجود
بيئة اقتصادية سليمة و نشيطة دون أن يكون هناك أمن و هذا الأمن لا يمكن أن يتحقق
بدون وجود سياسية جنائية فعالة هذه السياسة لا يمكن أن تتحقق بدون وجود قانون
جنائي فعال و قانون جنائي عادل فمن هذه الزاوية تبدو أهمية القانون الجنائي العام
عموما و القانون الجنائي الخاص .
من الزاوية القانونية :
فالقانون الجنائي الخاص يساهم
في حماية حقوق تعتبر أساسية و على رأسها الحق في الحياة فالقانون الجنائي الخاص
يعلب دور مهم في حماية هذه الحقوق و المعترف بها على مستوى المواثيق و الاتفاقيات
الدولية إذن فعلى رأس هذه الحقوق الحق في
الحياة الحق في الحرية الحق في التجول و
الحق في إنشاء الأسرة إذن هذا القانون يساهم في تحقيق حماية قانونية جنائية لفائدة
هذه الحقوق التي تعتبر أساسية فمن تم فهو
يكتسب طبعا حقوقيا متميز هناك زوايا أخرى تبدو من خلالها أهمية القانون الجنائي الخاص
من هذه الزوايا أيضا كون أن هذا القانون الجنائي
الخاص نجده يتقاطع و يتلامس تقريبا مع كافة فروع القانون العام و القانون
الخاص
تقاطع القانون الجنائي الخاص مع القانون
العام نجد في القانون الجنائي الخاص هناك بعض المقتضيات ذات طابع جزري متضمن في
كافة فروع القانون العام تقريبا
و حتى في إطار تقاطع مع القانون الخاص نفس الأمر نجد هناك مقتضيات جزري متضمن في سائر
القانون الخاص
القانون الجنائي الخاص لا ينحصر في حدود ظهير
26 نوفمبر 1962 بمثابة مجموعة القانون الجنائي هذا القانون الجنائي يمتد و يتجاوز
هذا ظهير 26 نوفمبر 1962 لكي يمتد على
نصوص تشريعية كثيرة جدا هذه أيضا من أهمية مادة القانون الجنائي الخاص
من
زاوية أخرى التي تبرز من خلالها أهمية هذه المادة كون هذا القانون الجنائي يتميز
بطابع دينامكية و طابع التجدد و التطور و الاستمرار القانون الجنائي الخاص لا يمكن
وصفه بأي حال من الأحوال بكونه قانون جامد كما هو شأن بالنسبة لبعض فروع القانون إذا أخدنا مثلا قانون نظرية
الالتزام و العقود نلاحظ أن نظرية الالتزام و التعاقد تتميز بنوع من الركود و
الجمود و نوع من البطء على مستوى التطور ولكن
القانون الجنائي الخاص عكس ذلك تماما دائما هناك الجديد و سبب هذا التطور هو أن
ظاهرة الجريمة في تطور و منحى تصاعدي لذلك فإن المشرع المغربي يضطر لكي يتدخل في
إطار السياسية الجنائية لي يلائم التشريع الجنائي مع الوضع المتعلق بتطور الجريمة
مستجدات :
قانون المتعلق بتجريم العنف ضد النساء صدر
مؤخرا هذا القانون متعلق بالقانون رقم 103.13 يتعلق بمحاربة تجريم ضد نساء تم
المصادق عليه .
مـــــــدخـــــــــل تمـــهيــــــــــــــــدي
:
|
سيكون فرصة لتطرق لمجموعة من العناصر التمهيدية تعريف القانون الجنائي
الخاص و خصائص القانون الجنائي الخاص و
علاقة القانون الجنائي الخاص بالقانون الجنائي العام و علاقة القانون الجنائي
بالمسطرة الجنائية و تطور القانون الجنائي الخاص إلى مجموعة من العناصر التي سنتناوله
في إطار هذا المدخل التمهيدي .
بعض هذا المدخل التمهيدي سوف نتناول
المحور : الجرائم المتعلقة
بتداول الشيك كورقة تجارية
سبب اختيار هذه الجريمة ضمن الجرائم المدرج أولا هناك مسألة انتشار
هذه الجريمة من الجرائم الممتد و المنتشر على المستوى العالمي هذه الجرائم يكفي أن
نرجع إلى إحصائيات صادر عن وزارة العدل تقريبا نسبة نزلاء في سجون تصل إلى
نسبة 25%
إلى 30% بسبب اصدار شيك بدون مئونة
من الجرائم الخطيرة التي تمس باستقرار الأوضاع الاقتصادية و بالثقة في
الممارسة تجارية وهذه الجريمة تعتبر مظهرا من مظاهر ممارسة النصب على الأشخاص و
الجماعات وذلك فلا غرابة إذا وجدنا المشرع تناول جريمة إصدار شيك بدوم مئونة بمعية
جريمة النصب في إطار مقتضيات القانون الجنائي
هذه الجريمة تناولها المشرع على مستويين تناولها المشرع في ظهير 26 نوفمبر 1962 و في مجموعة القانون
الجنائي بمعية النصب تحت سقف واحد و
تناولها في إطار مدونة التجارة
في حالة تعارض مقتضيات مجموعة القانون
الجنائي و مقتضيات مدونة التجارة أما في حالة كان انسجام بينهم هنا لا يطرح أي
إشكال في أولية ماذا سنقدم و ماذا سنأخر ولكن في حالة تعارض بطبيعة سنقدم مدونة
التجارة لسبب بسيط لأن هذه المقتضيات تعتبر خاصة لأن الخاص يسبق على العام على
مستوى الترجيح
فهذه الجريمة لها امتداد واسع و تمس بمقومات
تجارة و صناعة و تمس بمصداقية التجارة و
تشكل تهديدا على النظام العام و اقتصادي و اجتماعي بطبيعة الحال
محور : الجرائم الماسة بحقوق المستهلك
لماذا هذه سندرس أيضا هذه الجريمة هو لسبب و جواب واضح هو أنه كلنا
مستهلكين و جميعنا قد نكون في موضع الضحية نتيجة هذه الجريمة هذا الأمر من جهة و
من الجهة الثانية هذا النوع من الجرائم للأسف الشديد هي في انتشار كبير جدا لأن
أكثر من أي وقت مضى لذلك لعدة أسباب أول هذه أسباب احتداد شدة المنافسة من طرف
المقاولات و منتجين الذين أصبحوا يتهافتون على أسواق لتوريد منتجاتهم هذا التهافت
أصبح يمارس بشكل يخالف مصلحة المستهلك و من جهة ثالث العولمة الاقتصادية التي أدت
إلى انخفاض حدة الحواجز الجمركية في إطار اتفاقيات التبادل الحر مما جعل حاجر
المراقبة الجمركية إنخفظت حدته نوع ما هناك تهريب المواد على مستوى الحدود الجمركية بحيث لا نعرف
صلاحيتها و لا مصدرها و لا من أين أتت
محور : الجرائم الماسة بحقوق الأجراء
بسبب أن حقوق الأجراء أصبحت مهدد ليس بسلوكيات غير قانونية إنما
بسلوكيات أحيانا تتخذ طابع إجراميا و هناك أيضا أصناف من الأجراء محتاجون إلى
حماية أكثر أو حماية مضاعفة من الأجراء العادين مثال بالمرأة الأجيرة و كذلك الحدث
الأجير هو طفل الذي يبلغ من العمر 15 سنة إلى 18 سنة و أيضا فئة الأجراء المعاقين
ذوي الاحتياجات الخاصة كذلك هؤلاء نجدهم يحتجون الى حماية القانونية و خصوصا في
جانبها الجزري و الجنائي و بشكل كبير جدا
محور : الجرائم المخالفة للقوانين الجمركية
لديها خصوصيات من ضمنها الانتشار الكبير ثانيا أن هذه الجرائم تمس
بعدة مصالح تمس بمصلحة المستهلك و تمس بالمال العام لأن الجريمة الجمركية مثلا
كتهريب الجمركي يؤدي إلى عدم قدرة الدولة لاستخلاص مستحقتها و الرسوم و المبالغ
الجمركية فالدولة بهذه الطريق تضيع في استخلاص حقوقها المتعلقة بهذا الاساس
فالجرائم الجمركية تنطوي على خطر كبير في ما يتعلق بالمقاولات تشكل تهديدا على
المنافسة فهذا التهريب يجعل السوق المحلية تغرق بمنتجات أجنبية و من تم فإن
المقاولة الوطنية أو المغربية تتضرر بشكل كبير إزاء هذه المنافسة الغير المشروع
فإفلاس بعض المقاولات سببه الوضع المتعلق بالجرائم الجمركية
لهذا سنعطي لهذه الجرائم جانب من هذه المادة و خصوصا من جانب أنها
تتميز ببعض الخصوصيات المسطريه مثلا على مستوى الاثبات حينما نقول الاثبات القيمة
الإثبات التي يتميز بها المحضر الجمركي فإن المحضر الجمركي لا يكمن إثبات
مضمونه بالعكس إلا عن طريق الطعن فيه
بزور عكس المحضر المنجز من طرف الضابطة
القضائية إلا ما غير ذلك من إجراءات
محور : جرائم الماس بالمال العمومي
هناك عدة جرائم و لكن سنكتفي و سنتعمق في جريمة و هي جريمة المساس
بالمال العمومي و هي جريمة تعتبر من الجرائم الخطيرة لكونها تمس بالمال العام ذلك
المال الذي هو مالنا جميعا ذلك المال الذي تشيد به طرق و تشيد به جامعات و المدارس
و كافة المرافق العمومية بحيث لا يمكن أن يعيش في مجتمع راقي بدون حماية و فعالة
في هذا الجانب المتعلق بالمال العمومي
محور : الجرائم الالكترونية أو المعلوماتية
هذه الجرائم تعتبر من جرائم العصر بامتياز جرائم الألفية الثالث ز
تهددنا في أخلقنا في شخصنا و في حياتنا و في كياننا و هذه الجرائم لا تؤمن بالحدود
الجغرافية و لا ببعد المسافة المجرم يستطيع أن يرتكب جريمته وهو في كندا و ضحايا
في بلد أخر أو العكس من ناحية أخرى يستطيع المجرم المعلوماتي أن يدمر الأدلة التي
قد تستغل ضده في رمشت عين التي تسعف في
التوصل إليه
هذا الامر الذي يشكل تحدي بالنسبة للعادلة الجنائية في كيفية مواجهة و
مكافحة هذا النوع من الاجرام بشكل المطلوب لهذا يجب على العدالة الجنائية أن تكون
في نفس السرعة حتى تستطيع أن تكافح هذا النوع من الإجرام صادر عن مجرمين أذكياء
هذا باختصار المحاور التي سنتناولها في هذه المادة .
تعريف القانون الجنائي الخاص :
هو ذالك القسم من القانون الجنائي الذي في إطاره تحدد الجرائم و
عناصرها تجرميه وكذا العقوبات المقرر لها كما تحدد في إطار هذا القسم الظروف
المختلفة التي قد تقترن بها الجريمة تشديدا أو تخفيفا
و بعبارة أخرى القانون الجنائي الخاص يهتم بعدة أمور
الأمر الأول : هو تحديد مختلف السلوكيات و الأفعال التي تعتبر الجرائم
بحيث لا يمكن أن نعتبر سلوكا جريمة إن لم يكن المشرع قد وصفه بهذا الوصف في إطار
القانون الجنائي الخاص وذالك إحترام لمبدأ لا جريمة و لا عقوبة إلا بنص أو مبدأ
شرعية الجرائم و العقوبات هذا المبدأ الذي يعتبر من المبادئ الاساسية في القانون
الجنائي ومن المبادئ الأخرى المهمة كمبدأ رجعية القانون
إذن تحديد الجرائم في القانون الجنائي الخاص يعتبر من الأمور الأساسية
بحيث لا يمكن متابعة شخص أو أن يتم اعتقاله أو محاكمته جزريا إن لم
يكن هناك تهمة متعلقة بجريمة موجه ضده و إلا كان ذالك اعتقال تعسفيا و تلك متابعة
باطلة و تعسفية و هنا يكفي الرجوع الى مادة 23 من الدستور 2011 أن المشرع الدستوري ينصح صرحتا على هذا
الأمر
الأمر ثاني :
تحديد العقوبات بحيث كل جريمة يجب أن يكون في مقابلها العقوبات تدابير
الجزري التي تناسبها لأنه هناك دائما ترابط بين الجريمة و العقوبة حيث ما كانت
هناك جريمة كانت هناك عقوبة لأن المشرع لا يجرم لكي يجرم و إنما يجرم لكي يعاقب لا
بأس أن نشير هنا أن المبدأ العام أن كل جريمة تقابلها عقوبة و أن كل عقوبة يجب أن
تكون هناك جريمة قد سبقت ولمن هنا بعض الحالات القليلة جدا هناك جريمة و لكن ليست هناك عقوبة مثال حالة
الدفاع الشرعي و باقي أسباب التبرير و السرقة فيما بين أزواج ليس هناك متابعة و لا
عقوبة جزري و ليس لضحية إلا أن يتقدم بالمطالبة المدنية أي تعويض فهذه الحالات
قليلة جدا هناك جريمة و لكن ليس لها عقاب و لكن عكس أن تكون عقوبة دون أن تكون
جريمة سبقتها هذا لا يمكن أن نتصوره بأي حال من الأحوال
و بطبيعة الحال حين نقول العقوبات نقول العقوبات بمفهومها الواسع
بمعنى الجزاء الجنائي و حينما نقول الجزاء الجنائي نقول العقوبات بمفهومها الضيق
نقول التدابير الوقائية
حينما نقول العقوبات بمفهومها الضيق نقول العقوبات السالبة للحرية هناك
العقوبات المالية و هناك عقوبات ذات طابع أخر مثلا مصادرة مال المتهم أو الحرمان
من ممارسة بعض الحقوق الوطنية
وظائف القانون الجنائي الخاص :
تحديد الظروف التي من شأنها أن تشدد أو تخفف العقوبة
الظروف التي يمكن أن تعتبر بها الجريمة تشديدا أو تخفيفا
ظروف التشديد:
مثلا السرقة ليلا تعتبر ظرف
مشدد و أيضا السرقة التي ترتكب تحت تهديد بسلاح و سرقة التعدد يعني عصابة الجريمة
التي ترتكب بمعية جريمة أخرى أو جنحة مثال مجرم يقوم بالقتل و الاغتصاب و سرقة الى
غير ذالك ففي القانون الجنائي المغربي نعاقب بالجريمة الأشد لا يتم جمع العقوبات
كما هو الحال في بعض التشريعات الجنائية
ظروف تخفيف :
الأم التي تقتل والدها هنا المشرع تعامل معها على أساس أنها لا يمكن
أن تقترف من هذه الجريمة إلا في حالة غير طبيعية
سرقة التي ترتكب من ظرف الأصول ضد الفروع ظرف تخفيف و عكس الأمر ليس
عادي
و لمن هناك بعض الجرائم التي ترتكب من ظرف الاصول ضد فروع تكون فيها
ظرف تشديد مثال الاب اغتصب ابنته
بطبيعة الحال كل هذه الأمور تنضم ضمن القانون الجنائي لخاص حيث هناك
تحدد الجرائم و عقوبات و ظروف تشديد و تخفيف
شروط التجريم :
في إطار القانون الجنائي الخاص يتم تحديد شروط تجريم كل جريمة على حد
هنا شروط تجريم ليست هي أركان تجريم و
أركان تجريم تعتبر القاسم المشترك بنسبة لكافة الجرائم و لا يمكن تصور أي جريمة
غير مكون من أركان جريمة إلا لن تكون جريمة و لكن شروط تجريم هي شروط كل جريمة عل
حدى جريمة السرقة الموصوفة ليست شروط تجريمها
هي شروط جريمة القتل العمد و جريمة الرشوة ليست شروط تجريمها هي نفس شروط
تجريم جريمة اغتصاب
علاقة القانون العام بالقانون الخاص
هذه العلاقة تتجسد على عدة مستويات المستوى الاول كون أن القانون
الجنائي الخاص و القانون الجنائي العام يجمعهما إطار واحد و هو ما يسمى القانون
الجنائي الموضوعي
القانون الجنائي العام بمعية القانون الجنائي الخاص يجمعهما إطار موحد
هو القانون الجنائي الموضوعي لماذا نقول
القانون الجنائي الموضوعي لان هذا القانون الجنائي الموضوعي يقابله قانون أخر هو
القانون الإجرائي المتجسد في قانون المسطرة الجنائية
إذن القانون الجنائي الخاص و القانون الجنائي العام هما عبارة عن
قانون يتضمن مقتضيات جزري ذات طابع موضوعي لأنها تهم تجريم و تهم العقاب و لا تهم
المساطر و شكليات و الإجراءات التي موضوعها هو قانون المسطرة الجنائية
هذا من جهة أول و من جهة ثانية أن القانون الجنائي العام يتضمن
مقتضيات و أحكام ذات طابع عام و تلك مقتضيات و أحكام العامة تجد تفسيرها في
القانون الجنائي الخاص
لا يمكن فالفصل بين القانون الجنائي العام و القانون الجنائي الخاص
بأي حال من الأحوال
القاضي في المحكمة لا يعتبر هذا التميز بين القانون الجنائي العام و
القانون الجنائي الخاص في تطبيقه على نوازل و الأكثر من ذالك لا يميز بين القانون
الموضوعي و الإجرائي لأنه يطبق قواعد كلها في دفعة واحدة في نازلة واحدة فهذا
التميز يوجد فقط على مستوى أكاديمي
علاقة ما بين القانون الجنائي الخاص و المسطرة الجنائية :
هناك ترابط بين القانون الجنائي الخاص و المسطرة الجنائية على اعتبار
أن قانون المسطرة الجنائية يجسد الشق الإجرائي شكلي المقابل لشق الموضوعي الذي
يعتبر القانون الجنائي الخاص جزاء منه
فإن قانون المسطرة الجنائية و القانون الجنائي العام و الخاص يشكلان
القانون الجنائي بمفهومه الشامل
و عندما نقول قانون المسطرة
الجنائي نقصد بها هي مجموعة من الأحكام التي تعنى بكيفية تحديد البحث في الجرائم و
تحقيق في الجرائم و إجراء المحاكمة و كيفية إثبات الجرائم و كيفية الطعن في
الأحكام و كيفية تنفيذ الأحكام صادر في المتابعات الزجرية
خصائص القانون الجنائي الخاص :
ارتباط القانون الجنائي الخاص بنظام العام
مفاد ذلك أن جميع مقتضيات القانون الجنائي عموما بما في ذلك القانون
الجنائي الخاص مقتضياته هي قواعد أمرة بمعنى ليست قواعد مكملة سبب هذه الخاصية أن
القانون الجنائي يعنى بحماية و حقوق و حريات تعتبر أساسية جوهرية داخل المجتمع و
هي حقوق لا يمكن تنازل عنها ومن جهة أخرى كون أن الحق المعتدى عليه بعد ارتكاب
الجريمة فضحية هو المجتمع من خصوصيات الجريمة فيها المساس بمصلحة المجتمع وتشكل
تهديد لجميع الأشخاص عكس الخطأ المدني فيه المساس بمصلحة الخاصة للفرد فقط .
إقليمية القوانين
ان جميع اشخاص في بلد يطبق عليهم قانون جنائي المغربي
الخاص و يسند الاختصاص الى قضاء مغربي هذا مبدأ يكرسه فصل 10 من مجموعة القانون الجنائي ينص على
يسري نص الجنائي على شخص ارتكب جريمة متواجد على ارض المغرب سواء حاملين لجنسية
المغرب او غيرها و حتى عديم الجنسية الا في حالة استثنائية تحديد دقيق لأحكام
قانون الجنائي معناه ان احكام القانون الجنائي في مفهومه شامل يجب ان تكون محدد
بدقة ذلك احترام لمبدأ جرائم و عقوبات فهذا تحديد يجب ان يكون دقيقة بحيث لا يترك
المجال لتأويل وقياس و اجتهاد و عدم امكانية توسيع و
تفسير الغرض منه حتى لا يمكن انشاء جريمة غير مقرر
الطابع التشريعي المكتوب
نقصد به ان احكام قواعد القانون
الجنائي يجب ان تصاغ في شكل قواعد تشريعية مكتوبة بمعنى لا يمكن ان تكون في قواعد
عرفية لماذا لكون ان عرف لا يتناسب مع اهداف وظائف القانون الجنائي القاعد العرفية
لا تتناسب مع قانون جنائي لتعدد مساوئها مسوء العرف مسالة بطء تطور قاعد عرفية
ماردها إلى كيفية نشأتها و تطورها بممارسة و تنعدم بانتهاء ممارسة و قد تتطور ولكن
ليس بشكل الذي تقتضيه سياسة جنائية و غير محدد بتدقيق على شكل مضمون لأنها ممارسة
حتى اصبحت ملزمة لناس كذلك نطاقها زمني غير محدد بشكل دقيق نشأتها و وفتها ممارسة
ضعف دق في نطاق مكاني و اختلاف اعراف لا يناسب مع القانون الجنائي هذه امور جعلت
القاعدة عرفية فير ملائم
مصادر القانون الجنائي الخاص المغربي :
هذه المصادر عموما تنقسم الى قسمين القسم الاول يتعلق بالقانون الدولي والقسم
الثاني يتعلق بالقانون الوضعي او التشريع الوطني نبدأ بالقانون الوطني او التشريع
الوطني .
Commentaires
Enregistrer un commentaire